The space of Creativity

الجمعة، 20 يناير 2012

بوح قلمي


أحلام مبعـــثرة.. بلا وطـــن!


خفت الضوء، وشق القمر مسيره في ظلمة حالكة ينزوي بروعة بزوغه؛ ليعيد ذكرى جميلة رسمتها لوحات ضوءه وتفاصيل رسمه.. ربما هكذا نلقي ثرثرتنا المجنونة كالعادة عن الأحلام والذكريات ونرسم لها آلاف الصور التي تماثل هواجسنا الغريبة أحياناً وسط معمعة الحياة المتقلبة؛ لكن حينما رسمناها هل كان لا بد من أن تعيش بيننا كواقع أو أنها تظل كما هي مجرد أحلام عابرة تزول مع مجرى الأيام..؟! وهل هذا ما يجب أن يحدث فعلا ؟! إذن ماذا أنجزنا في الحياة إذا لم نضع أحلامنا وطموحاتنا في عين الاعتبار وضمن قائمة التخطيط ! بهذا تكون طاقة أفكارنا وطموحاتنا مستهلكة في اللاشيء إذا لم نتحدث ونعمل بها كمشروع إنساني يعم بالنفع على الجميع ومنها غياب حق من حقوق الحياة التي خُلفت لنا لبنائها وتجميلها بنتاج عقولنا. ومن الجدير بالذكر كذلك أنَّ كثير من الأحلام "الأفكار" لم تجد الموطن الذي يحتضن كيانها ويأخذ بمجملها في دائرة الإبداع والتجديد الإنساني سواء من جهة صاحبها أو المؤسسة المسؤولة عن توفير الإمكانيات المتطلبة من أجل صنع "الفكرة" كإنتاج "واقعي". ربما صرخة الواقع تحكي معاناة أصحاب فكر وطموح كثيرون كافحوا من أجل "فكرة" لكنهم لم يجدوا سوى أوراق مبعثرة تمنيهم بمستقبل مخدوع! فهنا السؤال يطرح نفسه: من هو الجاني  في هذه القضية، ومن هو المسؤول وراء ضياع الكثير من  الطاقات العقلية  ؟؟





هناك تعليق واحد:

  1. الأنيقة..:
    منذ الطفولة إذا شاهدنا المسلسل الكرتوني"رسوم متحركة"<<كما يحلو أن نسميها *_* نجد عيوننا تكاد تخرج من محاجرها لجمال ما نشاهد حياة فوق خيالنا البسيط وكلما توسدنا المخدة رحنا في حلم لذيذ نحلم فيه بكل ما تمنيناه من الرسوم المتحركة وعشنا لحظات والبعض سويعات ههه في حلم ترجمناه واقع فهكذا نحن بني البشر ننام ونصحو على حلم وإن لم يتحقق يكفي بأننا نلنا شرف المحاولة وتلذذنا بلحظة التمني وعشنه برهه.. وها نحن نكبر ونعرف بأنه حياة ماهي إلا "كومة امنيات" و"حقيبة مكتنزة بأحلام اليقظة" صحيح البعض حقق بعض أحلامه ولكن الكثير منا وبينا لم يتنسى أن يترجم حلمه لواقع جميل فهناك فئة تستمتع بصفع الحالم بأن الحلم مجرد حلم لا يترجم للواقع والحلم مجردتفاهات غرستها الحكايات في عقولكم ..وكم فينا من تزاحمت العبرات وتكاتلت الغصات بجوفه ولم ينبس وضاع حلمه في متاهات النسيان وعاش باقي حياته لا يحلم فعاش كاره الحياة.!!
    بوح قلمك فجر في نفسي الكثير من صور الحالمين ولكن كسرهم الواقع بقسوته وبأن لا مكان لهم إلا في الخيال فندثرت الأفكاروهاجر الإبداع لبلاد بعيدة تحترم الحالم وتوفر له مايلزم حتى يسعد ذاته ومن حوله وما أكثر تقدمهم بأفكار حالمين فقط.!
    ولكل الحالمين في البلاد (...) بأن يحلموا ويحلموا فهناك يوما بإذن الله ستتحق أحلامهم بمشاريع وأفكار وأفعال سيخلدها التاريخ ليحي أحلامنا من سباتها بعد ما إختارت العزلة في عالم لا يقدر كلمة"حلم"
    دمتي بكل الحب..

    فجر الأمنيات..*_*

    ردحذف