The space of Creativity

الجمعة، 20 يناير 2012

بوح قلمي


سيمفونية الحياة الجامعية.. ملحمة لا تُضاهى


بريق الحياة لا يكتمل عند لحظة ما أو على وتيرة معينة، وهذا ما يماشي صنعة الخالق والطبيعة البشرية التي تلهث بالمغامرة و تموج بأحلام المرء بين الحين والآخر، لكنها إن لم تجد دافعاً يحركها من الداخل لبثت حتى تغيب وتركن في خدرها بصمت موحش فلعلها تستيقظ يوماً ما وتبث شغفها للنور. صور الحياة كثيرة، وآفاقها متنوعة، ومن الجدير بالذكر أنَّ ما يمر به المرء من تجارب وحضور مع أحداث اليوم بوسعها أن ترتقي بمكنون عقله وتفتح له آفاق جديدة في مشوار حياته.

ها هي حياتنا الجامعية كل عام تتجدد وتتدفق فيها دماء جديدة وعقول أبت إلا أن تضع بصمتها لتصنع التجديد وترتشف ما بوسعها من تجارب سابقيها، ولكن كما يقال "لكل حصان كبوة" ولكل مرحلة من حياتنا لها طعمها الخاص والتي تميزنا عن غيرنا بما صنعناه وأطلقنا له العنان في تلك اللحظات المتقلبة، فالحياة كالبحر تارة هائجة وتارة أخرى تراها في أروع ما تكون في الهدوء والاستقرار، لن أطيل في ثرثرة "الحياة" فمجالها لا ينتهي للتعبير عنه بكلمات؛ فالحياة موسوعة من الغموض والطلاسم التي تحرك الدافع الفطري للمغامرة.

الحياة الجامعية لها طابعها الخاص والمميَّز بين أجواء الكفاح والمثابرة ما بين الدراسة والانشطة بشهادة الكثير ممن شاركوا في هذه الملحمة الجميلة وأيقنوا بأنَّ "من جد وجد ومن سار على الدرب وصل" ونال شرف القبول والفخر والرضا النفسي قبل كل شيء فيما أنجز وأعطى لهذا الوطن الغالي.. عماننا الحبيبة، فمن منَّا لا يرغب بأن يتركَ بصمة مشرِّفة تصنع له الخير أينما حلّت ونثرت عطائها بين بني البشر، شعور جميل يخالج النفس فيا لها من لحظات مذهلة تعطر صفو الحياة وتلتئم معها جروح الأمس لغد أجمل وعطاءٍ أثمر؛ فهنئاً لمن ثابر وسعى، فوجود الذات لا يتحدد بما تهبه لنا الحياة وإنما بما تهبه الذات نفسها للحياة من مواقف وعبر.











صوت من الأعماق أدعو به كل من شارف على بداية مشواره الجامعي بروح واعية واستغلال البداية كدافع لبذل المزيد، ومن بدأ مشواره وبنى قصور أحلامه في الهواء فليبدأ بوضع الأساس لها قبل أن تسقط هباءً منثوراً.

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق