قضية طالب جامعي:
تنظيم الوقت، "مطلب إنساني" بحت
"الوقت كالسيف إذ
لم تقطعه قطعك"، عبارة أو حكمة كثيراً ما نرددها وكثيراً ما لا نطبقها، لتبقى
مجرد حروف عابرة نتباهى بتكرارها دون أن ندرك معناها وجوهرها، وقد ندركه لكن
"الخمول" والتسويف المستمر يحول عائقاً بيننا وبين التحلي بها وإقتناءها
مثل أي شيء آخر ثمين في حياتنا، لن أطيل الثرثرة في التحسف والعتاب ولكن ليدرك
الجميع أنَّ مسألة "تنظيم الوقت واستغلاله" تبدو من المهمّشات لدى
الكثير وليس الكل، ونتيجة لذلك بات التذمر على الضغوطات وقصر الوقت
"عذراً " أقبح من ذنب.
دقات قلب المــــرء قائــــلة له إن الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثاني
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثاني
فما يمضي من الوقت، يمضي
من عمر الإنسان ووجوده في الحياة، فالنجاح والتفوق في الحياة متعلق تماماً بـ
"بركة الوقت" التي هي نتيجة لتنظيميه والمحافظة عليه، فمن بات يغفو
وأصبح يغفو في سباته العميق خسر من الوقت والفرص الكثير التي قد تكوناً
عوناً له في التكوين الروحاني و الجسمي و النفسي والعقلي و المهني والإجتماعي
"السليم" وفي مدة قصيرة وبهذا يصبح مهيئاً تماماً لتحقيق الكثير من
الإنجازات والنجاحات.
أيا كان الفرد وأيا كانت
مهنته، فلا بد من "تنظيم الوقت واستغلاله الإستغلال الأمثل"، لتفادي
كماً من الضغوطات وتحقيق أكبر ما يمكن من الراحة النفسية الناتجة عن "الإنجاز
بكافة مجالاته"، وكون الحياة الجامعية للطالب الجامعي تتنوع فيها الإلتزامات
والواجبات فلا بد من التنظيم والتخطيط المتقن
في المهام اليومية والتركيز على (النوم باكراً والإستيقاظ باكراً) فعن تجربة رأيت
بأن أساس تنظيم الوقت يقوم على هذه النقطة فلن أطيل الأسباب بل سأختصرها في سبب
واحد ورئيسي وهو " تحقيق الراحة الجسمية الكافية والمطلوبة وبالتالي الراحة
النفسية" حيث تفتح آفاقاً واسعة للإنجاز والعمل الدؤوب وبها تتحقق بقية
الامور، فقط لنترك لأنفسنا الفرصة والإرادة لنتغيَّر للأفضل فهناك الكثير ما لم
ننجزه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق